رتطمت ذات يوم برجل..
علقت أنظاري بأنظاره .. ولم أستطع تجاهله..
ولكن أخيراً.. تغلبت على نظراته.. وعلى سحر عيناه
وتجاهلت وجوده بـ/ نظره كادت أن تكون عابرة كـ/ عبوره الغير مسبق لجسر حياتي
وأدرت له كل جسدي كـ/معنى أكبر للتجاهل..
ولعلي ..أهدأ قلباً بدأ يرتعد في جنباتي
قال لي : لو سمحتي..!!
قلت : أهـــــــــلا
فقال : أنا آسف..!
فرددت سريعاً: لا بأس وأنا كذلكـ
وبات الصمت سيد الموقف..
وبدأت النظرات تدور حتى شعرت بالدوار..
فقطعت الصمت قائلة :أمن خدمة أخرى..!!
فأجاب متأمـــلاً :أمممممـــــم لا ولكن .. من أنتي؟؟!
فأجبت بكل شموخ : أنا أنثى !!
فضحك وقال : وأنا ذكر أعشق أحضان النساء .. وأهوى التنقل بينها.
فقلت : أي النساء تعشق...؟
قال : كل النساء بلا استثناء..
فقلت : أتعتقد كل النساء سواسية..؟
فقال : بالتأكيد.. فأنتي وياسمين وريم وحتى فاتنة كلكن امرأة واحدة في نظري.
فقلت: لا .. فأنا أنثى ولكن.. لرجل و1حـــــد
فقال : أ أصبح أنا ذلك الرجل..؟!
فقلت : والمقابل !
قال : أن أهبك الرفق والدلال ..وأجعلك سيدتي الحسناء.. وأغمرك بالجاه والمال.
فقلت : لا أريد أفلم أقل لك أنني أنثى..!!!!
فقال: وما تريدين أيتها الأنثى..؟
فقلت : مطالبي قد لا أجدها في رجل يقبع في أحضان النساء.. ويترنح في كل البقاع ليبحث عنهم.
فقال : فما تريدين إذن..!
قلت: وهل ستحترم مطالبي.. وإن لم تمتلكهــا!؟
قال : لا محالة سأحترمها لرغبتي الملحة في معرفتها..
فقلت : أيها السيد أنا أنثى متواضعة..وغناي في شموخي.. فأنا لا أملك الجاه ولا حتى السلطان وفوق ذلك لا أسعى لامتلاكها فكل ثروتي تكمن بقلب نابض وبشعور صادق .. لا يريد الجروح ولا ينحني للإغراءات
فمطلبي قلب أسمع به صدى نبضاتي ...... و روح تسعى لسعادتي ...... و نبض يهتف بإسمي ...... وعينان لاتهوى إلا منظري ......
وثغر لايفتن إلا بمبسمي ...... و جسد لا يغريه إلا جسدي ...... و أحضان لا يترنح فيها غيري ......
ألم أقل لكــ إنني أنثى ولكن لرجل واحد ؟؟؟؟!!!
ظل محلقاً بفكره لبرهة ؟؟؟؟
ثــم قال : ولكن أتعتقدين أنكــ من ذات النساء ؟؟؟
فقلت : أنا من ذات النساء ولكن أنا أنثى !!!!
فقال : أعجبت بمنهج حرفكـ وروعة مطلبكـ ومما زاد إعجابي شموخكـ أيتها الأنثى ..
فقلت : أشكر لشخصكـ تلكـ المجاملة الرقيقة ...
فقال : ليست مجاملة فهذا ما اقصده فعلاً ...
فقلت : و لكـ الشكر مجدداً ...
فقال : أتسمحين لي أن أتعرف على نوعكــ أيتها الأنثى ؟؟؟
فقلت : و كيف ذلكــ ؟؟؟!
فقال : إقبلي بوجودي فقط في حياتكــ لا غير ..
فقلت : حسناً هو كذلكـ و لكن أتعتقد بأن من يرى جل النساء في إمرأه واحده هل سيعرف من أي نوع أكون ؟؟؟
فقال : تذكري أنكـ تتحدثين عن جمع من النساء قد يكن مثلكـ فأسمحي لي بهذه الفرصه لعل الصورة تتضح ..
فقلت : ومن أجل الإناث لكــ ما أردت ..
وبعد ذلكــ اليوم ...
توالت اللقاءات حيث أصبحنا نتسامر وقت إنتصاف المساء ...
ومع إنتصاف الشهر على ضوء القمر لنتمتع بالمد و نحيل الجزر ...
حتى أصبح الحب يشاركنا السمر ...
ويدعونا حتى نصل حدود أوقات السحر ...
و مازلنا كذلكــ حتى غرقت قلوبنا فـي هذا البحر ...
ولم تجد لها مجداف سوى الشوووووق الذي يصلها إلى شواطئ اللقاء ...
ويترنح بها في موانئ الوصال ....
و يغوص بها حتى أعماق الوجد و لهيب المشاعر ...
وفي ذات ليل قـــال لي هذا الرجل : أتعلمين مــن أنــا ؟؟؟
فقلت : ذكــر .. يعشق أحضان ....
فقاطعني سريعاً و قال : يعشق أحضان الأنثى هذه و لا يتمنى النزوح عنها ..
ثــــم ضحكــ وقـال : بتُ رجلاً ولكن لأنثى واحدة ...
حلقت لوهلة و رحلت أفكاري إلى لقائنا الأول ...
ثـــــم قطع حبل أفكاري و قال : لقد عزفتي الحب على قيثارتي ...
و وزنتي أوتار قلبي على لحنكـ أنتي رغماً عن الرغبات ...
فقد بات قلبي لا يتغنى إلابحبكــ ...
نعم أيتها الأنثى العازفة فأنا أحبكــ وبجنون ...
ولكن الغريب أن هناكــ درس علمتيني إياه وقد لا تعنيه ....!!
أتعلمون كانت صدمتي تزيد مع كل كلمة ينطقها ...
منذ لقائنا الأول و أنا أتمنى أن يعي أنني أنثى لست ككل النساء ...
و لكن لقائنا هذا الذي للأسف كان الأخير لرحيله الأبدي لعالم الأموات ...
أكــد لي أنني أصبحت مالكة عرش قلبه ...
بل أنا من جعلته رجلاً لأنثى واحده ...
بل و أصبحت أنا أنثى لرجل واحد ...
و قد أصبح لي كل ما أريد و لكن أتعلمون ماذا علمته وماذا أفصح لــي؟؟؟
قال لي سيدي تلك اللحظة : بتُ أجزم معلمتي أن كــل إمرأة ليست أنثى مثلكــ !!!!