ذكرياتي أقلت مضجعي.....
وعقلي أخذ يسبح هنا وهناك...
وفكري ما زادني إلا أرقاً وسهداً..
وعيناي تقلب في صور رأتها بل حفظتها وجمعتها..
وقلبي ينبض لهذه تارة ويخفق لتلكـ تارة أخرى..
وحبيبي هناااااااااكـ ..!!
تفصلنا الأميال ,,
وتفرقنا الأحلام ،،
وكبرياء حب وهبته ،،
أخاله هناك ينعم بالنوم والراحة..
وأنا هنا أتقلب مابين السهر والشقاء..!!
أخاله هناك يعبث ويلعب..
وأنا هنا أجمع شتاتي وأركل ألعابي..!!
أخاله هناك يُـقبل أخاً ويحتضن أماً..
وأنا هنا أ قبل الوحدة وأحتضن الخوف..!!
نعم أنـــــــــــــا هــــــــــــنا ..
في ظلام السهر ..
وأرق الشتات ..
وصحاري الجفاف..
تـُغلفني الجدران ..
وتلملمني الأشياء ..
أقــــــــــــف هنــــــــــا!!
وأصرخ هنـــــــــاكـ!!
أبحــــــث هنااااا ..
وأعبث هناااااكـ !!
أزمــــــــــجر هنا..
و أ ُكسر هناك..!!
لم أعد أجد لنفسي مكان..
ولم يعد لأنفاسي متسع..
حتى أصبحت..
تـُدونني الكلمات..!!
وتنزف لحالي الأقلام..!!
وتـُفجر براكين الدموع لثورتي..!!
حتـــــى..
عجـِزت عن مجاراتي..
وماتت في مواساتي..
يا لحالي.. ويا لحبي..!!
ذهب وبقيتُ وحدي..
يـُبعثرني فراقه..
فأرحل إلى الخيال أرسمه تارة وأمحوه أخرى..
وأعود لرسمه لعلي أحظى بشرف رؤيته مراااااات عدة على صفحات الخيال وأحلام المستحيل..
حتى يغلبني الملل..
فـ/أجُـر صوتاً تليه أصوات.. حتى تكتمل سمفوانية ألحان ٍعلمني أو أغنيةًٍ أهداني..
وكما هو الحال يغلبني الضجر..
فأمسك بقلمي وأكتب أبياتاً أصفه ُ فيها..
ولا أشعر بذاتي إلا وأنا أكتب اسمه.. بلغةٍ وأخرى وأزخرفه بخط وبآخر وبسمات ٍ وألقاب ٍ مختلفة ..
عبثاً لكـ أيها الحب.. وعبثاً لأشعاري ..
فأنت من تجعل الحزن يتملكني ..
حتى أعود لأتصفح صوره التي أعطاني وجعلها جزء من وجداني.. وذاكرتي وذكرياتي بل وجزء من حياتي أيضاً ..
وما هي إلا لحظات أعيشها فرحه وأنا أتصفحها ..
وسرعان ......
ما أعود كما كـُنت لتـُشاركني الدموع مرارة إحساسي ..
ويـُشاركني النحيب قسوة آلامي ..
فـ/لم يبقى لي إلا أن أصرخ وأقول :
.... أفـــتـــقـــدكـ ....
يا من أكرهك حد الحــــب..